كلمة العدد بقلم الحسن مديح : الشعب يريد السلطة – هل ستصله !

هذا السؤال يطرح بحدة و نحن نلاحظ الحراك السوداني والجزائري الذي يريد استرداد السلطة ، و يعلم عدم سبق التوفر عليها أو ممارستها ، و لا تجربة له في ذلك ، و لا يتوفر على الآليات اللازمة.
وهذا في الواقع مطلب مغر و يدغدغ العواطف ، و المحتجين أنفسهم لو سألوا عن الوسائل الكفيلة لإيصالهم لممارسة السلطة وتدبير الشأن العام لما وجدوا جوابا مقنعا .
ومن خلال تطور الأحداث في البلدين ، يظهر أن السلطة ليست في طريقها إلى الشعب إن لم تبتعد عنه بشتى الوسائل .
ذلك أن الممكن هو الانتقال نحو الديمقراطية المتعارف عليها بهدوء وسلاسة، آخذين بعين لاعتبار تركيبة المجتمع ، و مدى استيعابه للفكر و الممارسة الديمقراطية ، بما لها من إكراهات ، قلما يتحملها دعاة الديمقراطية أنفسهم.
ولذلك فإن الدول التي تبنت الاختيار الديمقراطي مثل المغرب ، و سعت إليه بتدرج ، حافظت على استقرارها ، وتفادت صراعات لا أول ولا آخر لها ، ناهيك عما يصاحب الاحتجاجات من نوايا خفية، و إطماع خارجية .

و المتتبع للحراكين المشار إليهما أعلاه ، فان ما يمارسه الماسكين بمقاليد السلطة ، هو عبارة عن حملة تطهير ، ستطال بعض المسؤولين و رجال الأعمال للسنوات الأخيرة ،
و المتتبع للحراكين المشار إليهما أعلاه ، فان ما يمارسه الماسكين بمقاليد السلطة ، هو عبارة عن حملة تطهير ، ستطال بعض المسؤولين و رجال الأعمال للسنوات الأخيرة ، والحال مع تغيير طفيف للوجوه ، لسبب بسيط يتلخص في أن الاختيار الديمقراطي هو نظام حياة وسلوك يومي لا يمكن استيراده، إذ هو تربية تحتاج للعناية والرعاية .

التعليقات مغلقة.