الوعود الحكومية والسياسية انتهت ! كلمة العدد رقم 257

الوعود الحكومية والسياسية انتهت !
بقلم الامين العام لحزب الوسط الاجتماعي
والمدير العام لجريدة الوسط الاستاد الحسن مديح

الجميع يتذكر الوعود التي قطعها الوزراء للمواطنين عند تسلمهم المسؤولية ، على اختلاف مشاربهم ، تلك الوعود التي كانت موضوع مزايدات لتشغيل عشرات الآلاف أو ما يفوق المأتي ألف أحيانا .
غير أن الميزانيات السنوية لا تتضمن إحداث مشاريع أو مصانع أو توظيف الحجم الذي صرح به الوزراء ، سواء وهم في المسؤولية أو أثناء الوعود الانتخابية .
في حين أن الواقع غير ذلك ، فالإدارة العمومية والشركات الكبرى تتجه إلى التشغيل بالعقدة ، أو التشغيل بالمناولة مع ما يترتب على ذلك من عواقب اجتماعية وخيمة تمس المواطن في عيشه و كرامته ، والدليل على ذلك أن جميع القطاعات العمومية تعرف إضرابات واحتجاجات و اعتصامات ، ضد القرارات التي اتخذت دون رعاية مصالح المواطن مع المساس بمبدأ استمرارية القطاع والخدمات العمومية .
ولذلك ، فإن الحكومة الحالية لا يمكنها أن تدعي الوفاء بوعودها ، أو حتى محاولة الوفاء بها .
ومن اللائق التذكير بأن التشغيل يعتمد على فتح الأوراش الكبرى ، وازدهار المقاولات الصغيرة والمتوسطة .
بالنسبة للأوراش الكبرى ، لم يتم اعتمادها أو فتحها ، رغم انتظار المقاولات التي أصبحت تعيش وضعية صعبة جراء التوقف ، مع ما يترتب على ذلك من نتائج مالية واجتماعية قاسية ، أما المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تعتبر رافعة للاقتصاد ومستوعبة للشغيلة واليد العاملة ، فقد أغلق جلها الأبواب بسبب المنافسة الخارجية التي اعتمدت على الاتفاقيات الاقتصادية الغير المتوازنة، زد على ذلك عدم إحداث المناطق الصناعية والاقتصادية التي تتيح للشباب المقاول الصغير تنفيذ مشروعه الذي يبدأ صغير .
إذ لا يوجد أي توجه لدى الحكومة لإحداث مناطق صناعية وطنية وجهوية تسمح بخلق دينامية اقتصادية من شأنها أن تمتص البطالة .
إجمالا فإن الحكومة الحالية لا تهتم إلا بترميم وجهها والتغطية على عدم انسجامها الذي أصبح حديث الساعة .

التعليقات مغلقة.