افتاتحية العدد 261 بقلم الاستاد الحسن مديح : الحكومة تحتاج الى وصقة سحرية …؟

الحكومة تحتاج إلى وصفة سحرية  لإيقاف الاحتقان الاجتماعي

 

بقلم الاستاد الحسن مديح

لقد استبشر المواطن خيرا بخطاب 9 مارس لصاحب الجلالة الذى أعقبه دستور 2011، وعقد المغاربة آمالا كبيرة على الحكومة المنبثقة على الأحزاب السياسية التى برعت فى تقديم أفضل ما لديها من وعود فى شتى المجالات، وعلى محاربة الريع والرشوة واستغلال النفود وكافة مشتقاته، مرورا عبر حرية التعبير وحقوق الإنسان إلى الوعد بالعيش الكريم والاستقرار، وتوفير فرص الشغل لمئات الآلاف من الشباب، وضمان الصحة والتعليم الجيد، والقضاء العادل.

أليس من حق المواطن أن يتساءل بعد تسع سنوات، التى قد تمثل جيلا كاملا، عن حصيلة الحكومة الحزبية التى يرأسها حزب التقاة والصالحين؟

ومن حق الجميع أن يتساءل عن مدى فهم ووعى هؤلاء لخطورة الاحتقان والاحتجاجات التى تعرفها جميع القطاعات، مع ما يترتب على ذلك من نتائج سيئة على حياة االمواطن اليومية، وكذا الاستقرار العائلى.

الشيء الثابت والذى لا يمكن إنكاره هوالتذمر العام للمواطن من ممارسة الحكومتين المتعاقبتين وسخطه عليهما، وعلى من يقودها.

فعند ذكر الريع والفساد يواجهك المواطن بعفا الله عما سلف، أما غلاء المعيشة فرخص فى البانان  (الموز)، وفى الشأن الاجتماعى، الاقتطاع من أجور المضربين، والحال أن الإضراب حق يضمنه الدستور، فبدل تنظيمه وتقنينه، تم منعه بالاقتطاع.

وعلى مستوى قطاع التعليم، فالخوصصة، والأداء، والتعريب العشوائب، تقض مضجع الآباء، وتضع مستقبل البلاد والأجيال القادمة فى مهب الريح، وليست الصحة، والتشغيل، والعدل، وحرية التعبير على أحسن حال.

فيا ترى ما هى الوسائل والحيل التى سيستعملونها لتنويم المواطن فى المواعيد القادمة؟ إذا علمنا أن حسن الطوية والعصامية والنزاهة والإخلاصة والتفانى فى خدمة الشعب، لم تكن إلا طلاء رديئا.

التعليقات مغلقة.