كلمة العدد 271 / مصباح الحكومة أعمى ….

بقلم الاستاد الحسن مديح

الامين العام لحزب الوسط ومدير عام جريدة الوسط

 

: لازالت لم تظهر بوادر التعدیل الحكومي، تنفیذا للخطاب الملكى السامى، حیث لا مشاورات جدیة وعلانیة، لقاءات

هنا وهناك وعندما تتساءل عنها تتلقى جوابا تمویهیا، مع العلم أن هذه الحكومة هي التي أصدرت قانون الحصول

.على المعلومة، وهي أول من یخرقه

والحقیقة أن مرد هذا التأخیر راجع إلى المواصفات التى اشترطها صاحب الجلالة فى اختیار أعضاء الحكومة،

.وكذا الأطر الإداریة، التى تستطیع أن تشرف بنجاح على تنفیذ مشروع التنمیة الجدید

:من المؤكد أن رئیس الحكومة سیعانى كثیرا قبل التمكن من تحقیق التعدیل الحكومي ویرتبط به لسببین إثنین

الضغط الذي یتعرض له من داخل حزبه لترضیة أكبر عدد من الأتباع ومناصریه من جهة، إضافة إلى غیاب –

الكفاءات من الحجم المطلوب، فقد ثبت أن الخطابة، فى التأبین والعقیقة وإدارة الجمعیات بعیدة كل البعد عن إدارة

.شؤون بلد بأكمله، نهیك عن الریع الحزبى ونحن على أبواب الانتخابات.
_ الكفاءات والأطر المطلوبة لا توجد داخل الأحزاب السیاسیة، لكون أغلبها لا یشتغل كحزب، حیث لا ندوات ولا-

دراسات، كل ما فى الأمر یتم تجمیع الناس بمقابل أوبوجبة غداء على شكل فلكلور احتفالى، لیخطب الأمین العام ومن

معه ، فمن أین ستأتى الأطر والكفاءات مع هذا النوع من الممارسة الحزبیة؟ یضاف إلى ذلك أن قوانین الانتخابات،

ومنذ سنة 2002 أعطت الامتیاز للأعیان ورجال المال على حساب الأطر التى تحتاج إلیها المؤسسة التشریعیة، فقد

.احتل الأعیان المكاتب السیاسیة لجل الأحزاب

لذلك فان الاحزاب المشكلة للحكومة فى ورطة فهل ستطلب النجدة من اصحاب الحال

التعليقات مغلقة.