كلمة العدد 272اسباب وبوادر فشل التعديل الحكومي

أسباب وبوادر فشل التعديل الحكومي

بقلم الاستاد لحسن مديح

مدير عام جريدة الوسط وامين عام حزب الوسط الاجتماعي

لقد سبق أن تطرقنا إلى المخاض العسير للتعديل الحكومي فى الأعداد السابقة، وإجراء مشاورات ثنائية لم تتطرق إلى مناقشة عمق التعديل، حسب تصريح بعض الأطراف، وقلنا إن مرد الصعوبة يتجلى فى عدم قدرة الأحزاب المشكلة للحكومة توفير الأطر والكفاءات التى اشترطها صاحب الجلالة فى التعديل، وكذا الكفاءات التى تحتاجها الإدارة. هذه الأطر التي لا توجد داخل الأحزاب بسبب الممارسات البئيسة والسلوك السيء لها أثناء الانتخابات وبعدها ، مما يجعل الأطر الفاعلة المطلوبة تبتعد عن الانخراط فى الأحزاب.

الواقع أن الادارة والشركات الكبرى هي التى تتوفر على الأطر التى يمكنها أن تساهم فى التسيير المحض للبلاد، مع العلم أن إدارة الشأن العام يحتاج إلى الكفاءة العلمية والسياسية وبدون هذين الشرطين لا يكون الإطار ذا كفاءة.

ولذلك سيلجأ رئيس الحكومة إلى الإدارة مصحوبا بمختلف الصباغات الحزبية.

ومن الضروري استحضار تقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير الذي وقف على اختلالات فى الوزارات التى تسيرها الأحزاب، وهي بمثابة شهادة سقوط وعدم كفاءة هؤلاء، إذ يتعين الاستغناء وصرف كل الأطر داخل الحكومة التى ثبت فشلها، حسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مع العلم أن خطاب صاحب الجلالة كان سباقا للتقرير المذكور، الشيء الذي يؤكد ملاحظتة لتقصير هؤلاء عند تنفيذ المشاريع التى أشرف عليها صاحب الجلالة، وغيرهامن البرامج القطاعية.

التعليقات مغلقة.