كلمة العدد 273 اين نحن من ترشيد النفقات…؟

 

أين نحن من ترشيد النفقات؟

كلمة العدد بقلم المديرالعام والامين العام لحزب الوسط الاجتماعي

لاشك أن الحزب الاغلبى، عندما دخل غمار الانتخابات وخاطب المواطنين، كان العمود الفقرى لخطابه، التقشف والقناعة، والتواضع فى المعيشة من جهة، والوعد بتغيير منهج االإسراف فى النفقات الإدارية المرتبطة بالتسيير، إلا أنهم حضروا لتسليم مهامهم على ظهر سياراتهم المتهالكة، ناهيك عن الوعد بمحاربة استغلال النفوذ الخالقاموس.

فكيف نفذوا وعودهم؟.

فبالنسة للحد من الإسراف الإدارى، فقد تم وضع هيكلة حكومية تقترب من الخمسين، ما بين الوزراء والكتاب العامون بمثابة وزير، إلى درجة أن المهتمين بالشأن العام، لا يعرفون الوزراء فما بالك بالمواطن العادى، وطبيعى أن مرد ذلك،إرضاء أكبر عدد من القواعد الحزبية، لكونها يتبعها جيش من المستشارين، الذين لا يحملون من الاستشارة الا بطاقة الحزب، والتعويضات والامتيازات التى سيحظى بها.

يظهر أن رئيس الحكومة لم يفكر ولو لحظة واحدة فى كلفة إحداث وزارة ، كالسيارات والمكاتب والتجهيزات، والموظفين والمطبوعات،الخ.. لا نعتقد أن أحدا منهم يملك الشجاعة ليخبر المغاربة بكلفة إحداث وزارة، فأين الحرص على المال العام والحد من الإسراف ؟

وفى إطار التعديل الحكومى المتعثر، راج أن رئيس الحكومة ينوى تقليص عدد الوزارات، هل فكر فى كلفة التقليص التى ستتحملها خزينة الدولة؟

الواقع أن المغاربة أدوا ويؤدون ثمن بساطة هؤلاء، وعدم احترافيتهم، من المؤكد أن تمرين هؤلاء سينتهى حتما بالحساب.

التعليقات مغلقة.