الإجراء العاجل والمطلوب كلمة العدد 299

الإجراء العاجل والمطلوب

 

بقلم الاستاد لحسن مديح المدير العام لجريدة الوسط والأمين العام لحزب الوسط الإجتماعي

من الضرورى واللائق أن نحيي تحية إجلال وإكبار السلطات المحلية بمختلف مستوياتها، وكذا رجال الشرطة والدرك والقوات المساعدة والجيش، والأطباء والممرضين، وكل من خرج لمواجهة الجائحة كل من موقعه، إنه التضامن الوطنى والتضحية والتفانى الذي أبان عنه المغاربة مرة أخرى.

فعلا اتخذت الإدارة إجراءات فعالة واستباقية مهمة ومفيدة قبل الدول المتقدمة .

غير أن هذه الإجراءات اصطدمت بواقع اجتماعي وشعبي لا يفهم خطورة الوضع بسبب الجهل وحمله لأفكار متفزيقية من جهة، والحاجة والفقر يصل إلى عدم التوفر على القوت اليومى للعائلة بأكملها، يضاف إلى ضيق المسكن فى الأحياء الهامشية بما لا يسمح بتنفيذ الحجر الصحى، وأيضا الأسواق الهامشية ، ووسائل النقل المكتظة.

ونعتقد أنه إذا استمر الوضع على هذا الحال، فإن المجهودات المبذولة ستضيع لا محالة.

وللخروج من هذه الوضعية لابد من اتخاذ قرارين صارمين وجبارين مرتبطين ومتلازمين:

اعتبار بلادنا فى حالة حرب مع عدو لا يرحم، والأمر بإغلاق البلاد وإيقاف جميع الأنشطة لمدة محدودة، مع وضع نظام يمكن من توفير المواد الغذائية وتوزيعها على غرار ما جرى العمل به وقت الحروب والأوبئة.

إنها المرحلة الخطيرة التى يتعين مواجهتها بحزم، مادامت الدول الصناعية الكبرى عجزت عن المواجهة، ويظهر أنها استسلمت.

التعليقات مغلقة.