كلمة العدد 304 أهمية الحجر الصحي

أهمية الحجر الصحي

 بقلم الاستاد لحسن مديح 

 

 المدير العام لجريدة الوسط والامين العام لحزب الوسط الاجتماعي 

لاشك أن دول العالم جميعها والمتقدمة منها على الخصوص فوجئت بجائحة الكورونا، كوباء لا يفرق بين الإنسان غني أو فقير، حاكم أو محكوم، وهذا لا يتعلق إلا بمرض لا ينتشر إلا لدى الفقراء والعالم الثالث وإفريقيا وعلى الخصوص (السيدا) الذى قيل عنه الشيء الكثير.

نعم إنه وباء الجميع ضرب بقوة وبلارحمة أوشفقة، الدول التى وضعت وخططت لنظام عالمي موحد تتزعمه وحدها.

غير أن هذا الوباء أعطى الدليل الواضح أن هذا النظام يتسم بنوع من القصور فى جانبه الاجتماعى والانساني، ذلك لأن اغلب الدول التى تضررت كثيرا، فرطت أيما تفريط فى المرفق العمومي الذى من شأنه أن يضمن العلاج و التطبيب، والأمن الصحي لمواطني هذه البلدان.

وسبب ذلك راجع إلى تبنيها سياسة اللبرالية التى تقتضي التخلص من عبء وواجب توفير العناية الطبية لمواطنيها بالتخلص من المستشفيات العمومية وفتح المجال للقطاع الخاص، إضافة إلى تخفيض الميزانيات وإلغائها أحيانا.

ونتيجة لكل ذلك وجدت الدول المذكورة نفسها -رغم تقدمها- عاجزة عن تقديم العناية الطبية اللازمة لمرضاها وكحد أدنى عدم توفرها على كمامات، أو حتى القدرة على صناعتها والأسباب معروفة، زد على ذلك الخوف على الاقتصاد، مما جعلها لا تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين.

وبمقارنة وضعية بلادنا الأقل تضررا، فإننا نلاحظ أن المرفق العمومي، رغم قلة الإمكانيات، لازال حاضرا وقام بدوره، كما أن الإدارة بتوجيهات ومتابعة من صاحب الجلالة لم تخف الحقيقة عن المواطن، واتخذت الحجر الصحي كإجراء حاسم وفعال، معلنة صراحة عدم توفر المنظومة الصحية على الوسائل الطبية الكفيلة بمواجهة الجائحة.

ولذلك ننوه بصراحة ووضوح إدارتنا الذي كان غائبا لدى الآخرين.

لذلك فالصبر الجميل والتضامن اللامحدود علاج وحيد للازمة

التعليقات مغلقة.