كلمة العدد رقم 310 هل الانتخابات أهم من صحة وسلامة المواطن؟

كلمة العدد بقلم الاستاد لحسن مديح

الامين العام لحزب الوسط الاجتماعي

 

هل الانتخابات أهم

من صحة وسلامة المواطن؟

استضافت القنوات التلفزية الوطنية السيد رئيس الحكومة فى لقاء مباشر بدأه بعزمه إلقاء الضوء على تداعيات جائحة كورونا، وطبيعى أن يبقى جميع المواطنين مشدوهين ومشدودين إلى الشاشة، لأن الموضوع يهدد أمن وسلامة البلاد والضيف من العيار الثقيل، باعتباره المسؤول عن السياسة العامة للبلاد بنص الدستور، فهو المسؤول المباشر تجاه المواطن يتحكم في دواليب الدولة ولا ينازعه أحد فى اختصاصاته، ولم يثبت ومنذ دستور 2011 أن أصدر رئيس الحكومة الحالي أو السابق أي قرار أو تدبير فتم رفضه أو عرقلته، ولذلك فانتظارات المواطن كانت كبيرة.

وبدون الدخول فى مناقشة تصريح السيد رئيس الحكومة، فوجئ عموم المواطنين بأنه لا يتوفر إلا على تصور أوسيناريوهات سواء فيما يتعلق بالحالة الراهنة، أو لما بعد رفع الحجر الصحي، مضيفا أن جميع الدول ليس لديها حلول، والحال أن المواطن يتتبع أخبار الجائحة دوليا ويطلع على التدخلات المماثلة لوزراء هذه الدول وهم يشرحون أدق الإجراءات والتفاصيل للحجر الصحي أو الخروج منه.

في حين يظهر أن الهاجس الوحيد للحزب الأغلبي هو الانتخابات وتكميم الأفواه، إذ في أوج الأزمة الاجتماعية والمادية والإنسانية التى يعيشها المواطن، وعلى الرغم من غياب المنتخبين وهروبهم من دوائرهم، ارتأى فتح حوار مع بعض الأحزاب السياسية حول الانتخابات، طبعا في سرية تامة ودون برنامج للمشاورات الوطنية معلن عليه مسبقا يشمل جميع الأحزاب والمنظمات والمجتمع المدنى كما جرت العادة.

فعلا الانتخابات مهمة بالنسبة للحزب الأغلبي، لأنها تضمن الكرسي وما يرتبط به (الفاهم يفهم) أما جائحة كورونا، فالمواطن لا يأمل ولا يتطلع إلا إلى ما سيتخذه جلالة الملك نصره الله وقد أنقذ البلاد وشرفها بجعلها مثالا دوليا يحتذى به، ورفع رؤوسنا عالية.

 

التعليقات مغلقة.