افتتاحية العدد 260 / القمم التلات وآمال الأمة العربية والإسلامية

القمم الثلاث وآمال

الأمة العربية والإسلامية‎

 

بقلم المدير العام : الحسن مديح

بالفعل خلقت المؤتمرات الثلاث المنعقدة بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الحدث، بجميع المعايير، حيث كانت محطة اهتمام كبير لدى جميع وسائل الإعلام الدولية، خاصة وأنها جاءت في ظرفية جد حرجة سواء على المستوى الإقتصادي والأمني، ليس بالنسبة لدول الخليج المتواجدة على خط التماس مع التهديدات الإرهابية، بل يتعدى ذلك إلى دول المعمور، لأن معبر الهرمز الذي تهدد إيران بإغلاقه بين الفينة والأخرى، يعتبر شرايين الحياة بالنسبة للتجارة الدولية ، خاصة في ما يتعلق بالنفط المحرك الأساسي للتجارة الدولية .

وفي الشق الأمني تعرف دول الخليج توترات وصراعات عسكرية حولت المنطقة إلى كومة نار أتت على الأخضر قبل اليابس، الشئ الذي فتح الباب على مصراعيه للتنظيمات الإرهابية على اختلاف تلاوينها، والجهات التي تخدم لصالحها، حسب الأجندات السياسية المسطرة مسبقا من قبل أنظمة سياسية ضيقة، همها الوحيد زحزحة الاستقرار الأمني والسلمي اللذان تزخر بهما المنطقة بجانب الخيرات الطبيعية التي حباها الله بها، والتي أصبحت محطة أطماع قوى عظمى .

ولما سبق الإشارة إليه سلفا ، تبقى الأمة العربية والإسلامية جد مهتمة بالقمم الثلاث، وما سينتج عنها من قرارات من شأنها إعادة الاعتبار لها، وإعادة الأمل في نفوسها التي دمرتها الانتاكاسات المتتالية التي عاشتها على جميع المستويات في العقود الأخيرة .

الأمة العربية والإسلامية تعيش على أمل خلق جيش عربي إسلامي موحد للدفاع على وجودها، الذي أصبح مهددا أمام ما تعرفه ببعض الدول من تصفية عرقية، وإقبار قضيته الأولى رمز عروبته القدس عاصمة دولة فلسطين .

الأمة العربية والإسلامية في حاجة ماسة لسوق تجارية مشتركة فيما بينها ، لتقوية اقتصادياتها وإيجاد موقع قدم على أرضية التكثلات الاقتصادية الدولية.

الأمة العربية والإسلامية أملها أن تكون لها شبكة إعلامية دولية قوية يسمع عبرها صوتها ، وتدافع من خلالها عن نفسها ، حتى تتمكن من تقديم نفسها على أنها أمة السلام والإخاء ، وتنبذ الإرهاب والعنف بجميع أشكاله

ختاما، نقول العربي والمسلم أينما تواجد في دول المعمور، مستعد للدفاع وتقديم التضحيات الجسيمة غير المشروطة ، للدفاع على مهد الإسلام ومرقد الرسل والأنبياء.

 

التعليقات مغلقة.