كلمة الاستاد لحسن مديح الامين العام
لحزب الوسط الاجتماعي
من حق المواطن أن يكون على اطلاع
مضى على الحجر الصحي ما يفوق أربعين يوما، تفاعل واستجاب الجميع للإجراءات التي اتخذتها الإدارة بروح المواطنة العالية وبتفان ونكران الذات قل نظيره، إذا أخذنا بعين الاعتبار الآثار والعواقب الوخيمة للحجر الصحي فى بلد يتسم باعتماد المواطن على مجهوده ومبادرته الشخصية للحصول على قوت يومه، ومع ذلك ومن أجل الوطن يوقف كل شيء ويدخل فى بطالة تامة تزامنا مع الشهر الكريم رمضان مع حاجياته المضاعفة.
سمع المواطن الوعود بالمساعدة المادية المباشرة من الدولة نفسها ومختلف التسهيلات البنكية، وكذا الاستجابة والواسعة لنداء صاحب الجلالة بإحداث صندوق مرصود لمواجهة جائحة كورنا الذي شاركت فيه ولازالت فئات عريضة من المجتمع.
غير أن الحكومة اختفت عن الأنظار ولم تطلع المواطن عن مستوى ومدى تنفيذها للوعود التى قطتعها للمواطن، ليعرف حجم المساعدات والمستفيدين وغير المستفيدين، وأيضا كيفية تعامل الأبناك مع المواطن، إذ ما يروج أن تعاملها عادي مربح بالدرجة الأولى بدون أي تفضيل أو استثناء نفيا لشائعات تروج حول علاقة المواطن مع البنك فى هذا الاطار، يضاف إلى ذلك الجفاف الذي ضرب الموسم الفلاحي، حيث الأخبار التى تأتينا تشير إلى غياب الدعم أو عدم أهميته، مما يجعل الفلاح يعول على إمكانياتة البسيطة ويتألم فى صمت.
نعم ليس هناك متابعة ولا معلومات من طرف الحكومة تتعلق بمدى تنفيذ الوعود المذكورة، علما أن الأمر يتعلق فى المجمل بتنفيذ مخطط صاحب الجلالة وتعليماته، وفعلا كل ماقام به السيد رئيس الحكومة الاتصال في اطار (باك صاحبى) مع بعض الأحزاب دون أحزاب أخرى، ضاربا عرض الحائط بالتضامن الوطني الذي عبر عنه المغاربة فى أوج الأزمة، وقد سبق أن وجهنا نداء لمناضلينا وكافة المواطنين إلى وضع الخلافات جانبا من أجل تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة الجائحة.
إلا أن عقلية إقصاء المنافس والتعتيم عليه وحرمانه من حقوقه الدستورية تمارس في أية ظروف، ولا أدل على ذلك محاولة استغفال المواطن لسلبه حرية التعبير بتمرير مشروع قانون تكميم الأفواه، فما يمارس على المواطن يمارس على الأحزاب السياسية.
التعليقات مغلقة.