كلمة العدد 265 : هل حقق الشعب السودانى طموحه؟

 

 

بقلم الامين العام  لحزب الوسط الاجتماعي والمدير العام لجريدة الوسط

أخيرا وبعد تقديم ضحايا يزيد عددها عن المائة، تم التوصل إلى اتفاق على مرحلة انتقالية لإدارة شوؤن البلاد للوصول إلى إرساء نظام ديمقراطى، يستمد السلطة من الشعب الذى شكل مطلبا أساسيا لثورة السودان.

لايمكن إلا ان نطمئن على هذا الشعب الإفريقى وقد خرج من حراك لم يكن مضمون النتائج، كان من الممكن أن يحول السودان إلى دولة فاشلة ،مع كل تبعاتها على المنطقة إن على المتتبع أن يلاحظ ،أن من أشرف على المفاوضات سودانيون وأفارقة،اللذين يعرفون المشاكل الداخلية للبلاد ومتطلباتها وما يمكن تحقيقه ،وما لايمكن التنازل عنه،مع مراعاة كافة التوجهات السياسية والعرقية،بمعنى ان الحل محلى إفريقى.

تصور لو أشرف على المفاوضات أطراف أجنبية عن إفريقيا لاستغرقت المفاوضات شهورا أوسنوات، وأخذت الإجراءت الشكلية قبل الموضوعاتية ،جهدا ووقتا كبيرا ،وفى انتظار ذلك

يكون الشعب السودانى قد انحذر الى الهاوية والمجهول،ولوجدت أطنان من الأسلحة طريقها إلى من ينتظر الفرصة لإضافة حرب أخرى إلى الحروب والفتن التى تعرفها الدول المجاورة.

 فشكرا للسودانيين اللذين أغلقوا الباب فى وجه سماسرة القضايا والمفاوضات التى يستعملونها ويستغلونها للحصول على موطىء قدم  فى كل بلد استعصى عليهم

 وهذا يؤكد ازدياد الوعى الإفريقى بقضاياه ،بالشروع فى معالجة مشاكل دولها بعضها البعض،بالاضافة الى الشروع فى إحداث اسواق اقتصادية ومالية للنهوض ببلدانهم ،مقتنعين بأن المستعمر يبقى مستعمرا،لا يهتم بالعيش الكريم لأبنائهم،وهذا ماانتبه إليه المغرب عبرالانفتاح الاقتصادى على دول إفريقيا عبر المشاريع الكبرى التى اشرف عليها صاحب الجلالة محمد السادس ،تلك المشاريع التى ستعود بالخيرالعميم عليها، فمرحبا بالفكر والتوجه الافريقى

                                          

        

 

التعليقات مغلقة.