بقلم الاستاد لحسن مديح
المدير العام لجريدة الوسط والامين العام لحزب الوسط الاجتماعي
إن الامم الكبرى لا تولد الا من الازمات الكبرى، والانظمة السياسية القوية، الفاعلة والمؤثرة في محيطها والتي تغير التاريخ لتصبح علامة فارقة لدى الاجيال القادمة، لا تنبعث الامن الهزات والازمات والمعضلات الكبيرة التي يواجهها مجتمع ما في مرحلة عصيبة مفاجئة وغير منتظرة..
وهكذا فالمغاربة بعثت فيهم روح الوطنية والتازروالتاخى ووحدتهم الجائحة وراء النظام الملكي الذى سيتزعم قريبا افريقيا…..
والمغرب ليس استثناء فقد كان في سبات عميق وانقسام قبلي وأثنى ، فاقدا للبوصلة الى ان طالب المغفور له الملك محمد الخامس باستقلال وانعتاق البلاد عن المستعمر الفرنسي الذى رد بالرفض والاكبار، نتج عن ذلك مسألة وجود، فتم مسح جميع الخلافات الداخلية والقبلية وتوحد المغاربة كرجل واحد وراء ملكهم من أجل قضية واحدة الاستقلال وهكذا ولدت الوحدة الوطنية وذهبت القبلية والاثنية الى غير رجعة، الشيء الذي لم يرض به الجيران والاصدقاء قبل الاعداء وولدت على اثر الك دولة المغرب القوية….
واليوم فوجئ المغاربة كغيرهم بجائحة عالمية شكلت وتشكل امتحان الشعوب وقادة العالم قد تذهب بريش البعض….
اما نحن المغاربة فالفرحة بالتضامن والتأخي المطلق بيننا تغمرنا، والتضامن الاكبر والتأييد المطلق لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والاجراءات الجريئة والاستباقية التي اتخذها وجنبت البلاد كارثة كبرى خلافا لدول كذبت على شعوبها تسترا على اخطاءها….
التعليقات مغلقة.