النظافة فى زمن كورنا
بقلم الاستاد لحسن مديح المدير العام لجريدة الوسط والامين العام لحزب الوسط الاجتماعي
تشهد جل المدن المغربية حملة واسعة تهدف إلى تنظيف الأزقة والشوارع، حيث ظهرت فجأءة آليات مختلفة الأشكال والأحجام متعددة الاستعمال تجوب الشوارع، تنظف وترش أدوية قيل إنها للتعقيم، هذه الشوارع التى كانت الأزبال والقادورات تملؤها إلى عهد قريب نخص بالذكر منها مدينة الدارالبيضاء، بل لاحظ السكان عملية غسل بعض الشوارع الهامشية.
وفى الحقيقة هذه العملية ليست إلا عودة إلى ما كانت عليه الدار البيضاء، فسكان الدارلبيضاء يتذكرون أن أزقتهم يتم غسلها بعد الشطب ورش الأدوية كل صباح، خصوصا فى فترة الصيف حيث تكثر الحشرات.
ناهيك عن توفر المصالح البلدية على قسم خاص يقوم بإصلاح الحفر والترصيص يوميا وكلما اقتضت الحاجة.
هذه المسائل كلها اختفت بتولى مجموعة من الوصوليين والانتهازيين مسؤولية تدبير الشأن الجماعى، فاستبدلت ذلك باللجوء إلى مسطرة الفوترة وبطائق الطلب، فأصبح اهتمام الجماعة ونشاطها المفضل وإنجازاتها وخدماتها للمواطن تنحصر فى الترصيف وإعادة الترصيف واستبداله إلى غير ذلك من الأشغال التى تقلق راحة الساكنة ولا تكلف العضو الجماعى إلابطاقة وفاتورة، وما يرتبط بها مما أنتم تعلمون.
والحقيقة التى لاحظها المواطنون أن مشغل العناية والنظافة الاستثنائية للمدن، وكذا تحرير الملك العام حملته السطلة المحلية بمختلف مستوياتها وهى مشكورة، لكونها لاحظت غياب المنتخب وتخليه عن مهامه، لا تقلقو ستظهر الكائنات الانتخابية وسماسرتها وجميع (الشناق) بعد كورونا.
التعليقات مغلقة.